مقالات

الجابري.. شاعر أرفع من عذاباته

06/01/2024, 11:10:39

يرحل آخر المرهفين فتصير القصيدة يتيمة، والشعر حزين. يودعنا في هذا الزمن "الغصة" الشاعر العبقري أحمد الجابري، مضيفا إلى حرب هذا الوطن وهزائمه هزيمة جديدة..
ما هذا الصباح الحزين يا أحمد!! 6 يناير كئيب وموجع. ستفتقدك الراهدة، وتعز وعدن وصنعاء وأبين والوطن.

منجم الشعر الغنائي اليمني كنت وكنزه المتفرّد لعقود، واليوم تودع محبيك بعد حياة حافلة بمئات القصائد، وربما الآلاف:
"أخضر جهيش مليان".. "يا غارة الله منه يفعل كذا بالقتيل"، غناء الفنان الكبير محمد مرشد ناجي.

الكثير من أغاني الفنان أيوب طارش كانت من كلمات الجابري، أبرزها: "لمن كل هذي القناديل"، "واصبايا فوق بئر الماء والدنيا غبش"، "يا عاشق الليل ماذا أنت تنتظرُ"،
"خذني معك"، "أشكي لمن وانجيم الصبح قلبي الولوع"، "ضاعت الأيام"، "طير أيش بك تشتكي".

أما عبدالباسط عبسي غنى له الأغنية الشهيرة:
"أشتي أسافر بلاد ما تعرف إلا الحب".

وغناء له أحمد بن أحمد قاسم أغنية "رجعوني".
كما كان الشاعر الراحل من أوئل من ناهضوا وجود الإمام، فكتب قصيدة "هربوا جاء الليل".

طابور طويل من الفنانين اليمنيين والعرب
غنّوا لفقيد الوطن الكبير والشاعر الملهم، أحمد غالب الجابري، أبرزهم: عبدالرب إدريس، وفرسان خليفة، وآخرون.

لا يحَوّل وحشة الليل إلى عذوبة جذابة
سوى أحمد الجابري، فالكلمات العاطفية، التي تبعث الجمر من تحت الرماد، وظيفته،
ولا يكون دوما وراءها إلا هو.

لقد عاش الجابري حياته في غرفة واحدة، أو ما يُعرف تقليديا بــ"دكان"، وسط مدينة الراهدة في محافظة تعز، معزولا إلا من محبيه، ودون أن يتلقّى أي رعاية من السلطات المعنية المتعاقبة، وهو ما عرّض صحته للكثير من المتاعب والمضاعفات في سنواته الأخيرة.

لمثلك تبكي القلوب ألما.. لنا الخسارات المتلاحقة، ولك الخلود؛ ما أعظمك!!

مقالات

تصفية الشيخ حنتوس.. الكرامة كتهديد للسلالة

تصفية الشيخ صالح حنتوس لم تكن نتيجة مواجهة مسلّحة نظامية، ولا حصيلة خصومة جنائية، بل تعبير عن إرادة حوثية مطلقة ترى في في كرامة رجل مسن رفض الانكسار، تهديدًا وجوديًا لمشروعها القائم على الإذعان التام والهيمنة المطلقة على حياة الناس وواقعهم.

مقالات

تقديم كتاب "دليلُ السُّراة "

لن نحدّق في الهاوية التي علقنا على أطرافها. لن ندع الجحيم الذي مررنا به ينبت في دواخلنا. في أشد اللحظات قتامةً ويأساً، نعود إلى أجمل ما فينا، نلوذ بروح اليمن العصية على الانكسار.

مقالات

مشروع إسقاط الدولة اليمنية: من التوريث إلى تسليم صنعاء

من ينظر إلى المشهد اليمني اليوم قد يظن أن الحوثيين حققوا نصرًا مرحليًا على خصومهم. لكن الحقيقة أن ما يبدو "نصرًا" ليس إلا حلقة أخيرة في مسلسل طويل من الانهيار الممنهج، تقاطعت فيه الأدوار الداخلية والخارجية، وسارت فيه اليمن من دولة ذات مشروع إلى ساحة مفتوحة للمليشيات والمصالح.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.