منوعات

فتيات اليمن يواجهن قيود هوية الحوثيين "الإيمانية" بنشر صورهن بالأزياء التقليدية

16/01/2023, 08:05:32

أطلقت فتيات وناشطات يمنيات حملة على مواقع التواصل لنشر صور لهن بالأزياء التقليدية التي تعكس الهوية اليمنية القديمة واللباس الخاص بالجدّات، في عدد من المدن، أبرزها صنعاء وتعز، وشاركت في الحملة العشرات من النساء وذلك للرد على الحملات التي أطلقتها مليشيا الحوثي.  

وضاعفت مليشيا الحوثي خلال الفترات الأخيرة حملات التضييق على الشعب وإشغاله بسفاسف الأمور، لاسيما الشخصية منها، وأصدرت قيادتها أوامر للنساء بلبس العبايات السوداء ومنع العبايات الملونة، ووضعت العديد من الشروط الأخرى للعبايات التي تباع في المحال. 

هذا الأمر دفع الناشطات في مناطق سيطرة المليشيا وخارجها، الرافضات مثل هذه الأساليب التي تضيق على أبسط حرياتهم الشخصية، بمشاركة صورهن بأزياء شبيهة بالشعبية مليئة بالألوان رداً على الحملة الحوثية. 

وشاركت الكثير من الناشطات النسويات في اليمنفي هذه الحملة لتأكيد "انتمائهن للألوان وعدم الاستسلام، وكتعبير عن الرفض لسياسة اللون الواحد، ولا سيما القيود التي تفرضها جماعة الحوثي تحت مسمى الهوية الإيمانية في البلاد خلال سنوات الحرب".  

ونشرت جهاد محمد صوراً لها وهي ترتدي اللباس التعزي والصنعاني، وكتبت "هذا لبسنا وهذه هويتنا، ألوان وأكسسورات ولبس يفتح النفس للحياة". 

وتفاعلت ابتهال الكوماني مع الحملة، وغرّدت قائلة: "أرى صوراً تبهج القلب، جمال ورونق وحلاوة، الأسود عمره ما كان لبس اليمنيات ولا كان هوية واحدة منا، هي عادة دخيلة غزت المجتمع اليمني، لا ننتمي لها ولا تنتمي إلينا، وهذا تذكير لتراثنا وهويتنا الأصلية".  

وكتبت مشاعر نبيل:" العباية السوداء لا تمثل صورة الهوية اليمنية،  هي ثقافة منقولة من دول الخليج ونتداولها لليوم على أنها تراث، والشرشف الذي قد يعتقد البعض انه تراث يمني هو أيضاً منقول من الثقافة التركية، اللون الأسود الكئيب لا يمثل تاريخ ولا حضارة اليمن،  هي فقط عادات تناقلنها جداتنا ووجدنا انفسنا أن من تلتزم بتلك الألوان فهي ملتزمة بعادات وتقادليد وقيم الدين الإسلامي". 

وتضيف مشاعر:" ترثنا مليء بالألوان والحُلي المحاكة بعناية وبفن يبعث طاقة إيجابية بنفوس من ترديها، ثراتنا رسالته الحياة والمحبة والفن والتعايش،  لا الظلام والكآبة التي يدل عليها اللون الأسود".

ولم يتوقف الأمر عند الفتيات فحسب، بل التحق بالحملة ناشطون يمنيون، بينهم زايد شاكر، الذي كتب في تدوينة له: "في الهوية اليمنية وطن وإيمان وكرامة للجميع، وفي (هويتهم) الإيمانية استتباع غير مقدس لا وطن فيه ولا إيمان ولا كرامة". 

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.